عاد 'صابر' من عمله منهكا بعد يوم شاق وتناول وجبة الغداء وخلد للنوم في غرفته وطلب من زوجته وابنائه عدم ازعاجه حتي يحصل علي قسط من الراحة.
وبعد ان اسيتقظ من نومه طلبت منه زوجته مبلغا ماليا لشراء بعض احتياجات المنزل فطلب منها احضار محفظته حتي يعطيها المبلغ الذي تريده.. ولكن كانت المفاجأة عندما اكتشف اختفاء مبلغ 180 جنيها كانت في محفظته فأنتفض غاضبا وكان طبيعيا ان تتجه شكوكه نحو ابنته وخاصة ان اعترافها بسرقة ساعة جدتها لم يمض عليه سوي ايام قليلة.. فاندفع غاضبا نحو غرفتها وهو يوجه اليها السباب وطلب منها ارشاده عن المكان الذي تخبئ فيه المبلغ المسروق.. ولكنها انكرت معرفتها بهذه الواقعة تماما ونفت قيامها بسرقته.
ولكن والدها لم يصدقها وظل ينهال عليها ضربا وركلا ولم يلتفت الي صرخاتها وتوسلاتها.. وحاولت زوجته انقاذ الفتاة وتخليصها من بين يديه ولكنه دفعها بعيدا وهددها بالتعرض للايذاء اذا حاولت التدخل وتفنن في تعذيب الفتاة لاجبارها علي الاعتراف بالسرقة وارشاده عن المبلغ المسروق ولكنها أصرت علي الانكار فبدأ يزيد من جرعة التعذيب بتسخين قطعة حديدية وكيها في مناطق متفرقة من جسدها واحضر عصا خشبية وظل ينهال بها عليها دون جدوي.. ولم تنجح صرخات الطفلة ودموعها وتوسلاتها في انقاذها من براثن والدها الذي تحجر قلبه وتجمد فكره علي هدف واحد.. اجبارها علي الاعتراف بالسرقة وارشاده الي المبلغ المسروق.. وظل يعذبها لمدة 24 ساعة متصلة حتي فقدت الوعي وبدا واضحا انها علي وشك اسلام الروح.. هنا فقط افاق الاب وشعر بالخوف علي حياة ابنته فحملها وتوجه بها الي عيادة احد اصدقائه في مدينة نصر بالقرب من منزل والدته ولم يشأ ان يتوجه بها الي اي طبيب اخر حتي لايسأله عن سبب وصول الطفلة الي هذه الحالة والاصابات المنتشرة في جسدها
انقاذ فاشل
صعق الطبيب عندما شاهد الطفلة وهي في هذه الحالة وطلب من والدها سرعة نقلها الي اي مستشفي لانقاذ حياتها نظرا لخطورة الحالة.. علي الفور حمل ابنته علي ذراعيه وهو يسابق الزمن وبمجرد دخوله المستشفي تلقاها الاطباء وبذلوا جهودا كبيرة في سبيل انقاذها دون جدوي حيث توفيت متأثرة بجراحها البالغة في مختلف انحاء جسدها. وكان طبيعيا ان تبادر ادارة المستشفي باخبار الشرطة بالواقعة حيث تلقى رئيس المباحث اشارة من المستشفى بوصول الطفلة 'هناء' 12 سنة توفيت فور وصولها متأثر بجراحها التي اكد والدها ان سببها حادث سيارة.
وبعد التحقيق اعترفت الزوجه بجريمه زوجها وبعدها نقل الزوج الى مركز الشرطى وحكمت عليه المحكمه بالسجن مدى الحيا